ما هى قناة السويس (بالإنجليزية: Suez Canal) ؟
دعونا نتعرف على ماهية قناة السويس : هى قناةٌ مائية طويلة ومفتوحة اكتملت أعمال إنشائها في عام 1869م، وهي مجرى مائي يصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وتمتد هذه القناة من الشمال إلى الجنوب مروراً ببرزخ السويس الواقع في الجمهورية العربية المصرية، كما تفصل قناة السويس بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتتيح في الوقت ذاته المسافة الأقصر بين قارة أوروبا والمناطق القريبة من حدود المحيط الهندي والمحيط الهادئ، لكنها لا تتيح المسافة الأقصر عبر برزخ السويس الذي يبعد عن القناة المائية مسافة 121كم.
تمتد قناة السويس المائية من الجهة الشمالية عند المدينة المصرية الساحلية بورسعيد، والجانب الجنوبي عند مدينة السويس، وعلى الحدود مع دلتا نهر النيل المنخفضة من الجهة الغربية، وشبه جزيرة سيناء العليا من الجانب الشرقي، وتمرّ بعدد من البحيرات، وهي: بحيرة المنزلة، وبحيرة التمساح، والبحيرات المُرّة العظمى، والبحيرات المُرّة الصغرى، وتشتمل القناة بامتدادها على مسافات مستقيمة تقريباً، ويتخلل هذه المسافات ثمانية منحنيات رئيسية، فيما يلاحظ النمو السكاني في منطقة القناة في الوقت الحالي مقارنة بالفترة التي سبقت بناءها، حيث تزايد العدد تدريجياً بعد انتهاء عمليات الإنشاء؛ فقد استقطبت القناة عدداً كبيراً من السكان، ودفعتهم إلى الاستقرار على ضفافها؛ تحقيقاً للمصالح الشخصية، وتحسين الأوضاع المعيشية.
أهمية قناة السويس الاقتصادية
تتمثل الأهمية الاقتصادية لقناة السويس فيما يأتي:
- توفيرها لمصاريف الشحن المائي من حيث كمية الوقود التي يتمّ استهلاكها وتكاليف تشغيل السفن، كما زادت أهميتها الاقتصادية نتيجةً لتطور النقل البحري والتجارة العالمية، إذ يشكل النقل البحري لكونه أرخص وسيلة نقل حوالي 80% من حجم التجارة العالمي.
- استيعاب كميات كبيرة من السفن التجارية المحملة بالكامل، والتي تقدر ب62.6٪ من أسطول الناقلات، و96.8٪ من أسطول شركة Carrier Fleet، و100٪ من سفن الحاويات والسفن الأخرى، كما يتمّ حالياً زيادة عمق القنوات الغربية والذي سيخفض من إجمالي وقت مرور الحاويات الضخمة عبرها.
أهمية قناة السويس الملاحية
تلعب قناة السويس دوراً مهماً في دعم حركة الشحن العالمية، حيث يمر من خلالها 8% من إجمالي حركة الشحن على مستوى العالم، كما تمر حوالي 50 سفينة عبر القناة بشكل يومي، ونتيجةً لعرضها الضيق وإمكانية سدها بسهولة فهي قادرة على تعطيل هذا التدفق في أيّ وقت.
أهمية قناة السويس الجغرافية
تُشكّل قناة السويس أقصر طريق مائي يربط بين قارة أوروبا والأراضي الواقعة حول المحيط الهندي والأجزاء الغربية من المحيط الهادئ، ويعتبر أحد أكثر الممرات المائية استخداماً على مستوى العالم، ويمتد على مستوى البحر من الشمال إلى الجنوب عبر برزخ السويس ليربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتمتد القناة على مسافة 120 ميل أي حوالي 193 كم ما بين بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً.
أمّا قناة السويس الجديدة فتمتد على طول 37 كم من منطقة الكيلومتر 60 للقناة الأصلية إلى منطقة الكيلومتر 95، كما تضمن مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة توسعة وتعميق الممرات الالتفافية الواقعة حول البحيرات الكبرى.
تحتلّ قناة السويس (بالإنجليزية: Suez Canal) الواقعة في دولة مصر العربية موقعاً استراتيجياً متميّزاً على خارطة العالم الجغرافية، لذلك فهي تحظى بأهمية كبيرة في مجال الملاحة البحرية على مستوى العالم بشكل عام، ودولة مصر بشكل خاصّ، إذ تمثّل هذه القناة أقصر طريق يربط بين الشرق، والغرب، كما تشكّل حلقة الوصل بين مدينة السويس المُشرفة البحر الأحمر، ومدينة بورسعيد المُطلّة على البحر الأبيض المتوسط، وإضافة إلى ذلك تُعدّ قناة السويس أسرع طريق للعبور بين المحيط الأطلسيّ والمحيط الهنديّ .
الأهمية التجارية لقناة السويس
تُعدّ قناة السويس واحدة من أهمّ الممرّات المائية التجارية، وأكثرها ازدحاماً على مستوى العالم، إذ توفّر هذه القناة مساراً يتمكّن التّجار من خلاله من نقل، وشحن البضائع بحرياً بين دول آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، والشرق الأقصى، والشرق الأوسط، وبشكل أكثر سهولة من باقي الطرق التي كانت معتمدة في ما مضى، فقد كان نقل البضائع بين هذه الدول يتطلّب مرور السفن بجميع أنحاء أفريقيا، وتحديداً الأجزاء الجنوبية منها.
أبرزت بعض الدراسات الأهمية التجارية لقناة السويس، إذ أشارت الدراسات إلى أنّ إنشاء هذه القناة أدّى إلى زيادة حركة النقل التجاري عبرها، ممّا قلّل من حركة النقل التجاريّ البحريّ عبر الطرق الأخرى على مستوى العالم أجمع، حيث تسيطر قناة السويس على ما يُقارب 8% من إجمالي حركة الشحن التجاريّ عبر العالم، إذ ينتقل عبرها حوالي 900 مليون طن من البضائع سنوياً، بالإضافة إلى نحو 2.5% من إنتاج النفط العالمي.
الأهمية الاقتصادية لقناة السويس
تساهم قناة السويس بشكل كبير في اقتصاد دولة مصر، فهي تلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي لها، وذلك من خلال مصدرين رئيسيين، إذ يتمثّل المصدر الأوّل في الرسوم التي تُؤخذ مقابل عبور السفن من هذه القناة المائيّة، أو الإيرادات التي تقدّمها شركة قناة السويس البحرية للدولة، أمّا مصدر الدخل الآخر الذي تُشكّله القناة فيتمثّل في المبالغ المالية التي ينفقها ركّاب السفن العابرة أثناء فترات التوقّف القصيرة في أيّ من الموانئ المائية الموجودة على طول القناة، وذلك لقاء حصولهم على بعض الخدمات، والبضائع.
تُشكّل قناة السويس نسبة كبيرة من الإيرادات المالية لحكومة دولة مصر، فقد بلغ حجم إيرادات القناة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2019م نحو 488 مليون دولار أمريكي، في حين ارتفع في شهر يناير/كانون الثاني من عام 2020م ليصل إلى ما يُقارب 498.6 مليون دولار أمريكي.الأهمية البيئية لقناة السويس
تلعب قناة السويس دوراً بيئياً مهمّاً، فهي تضمّ أشكالاً مختلفة من الكُتل المائية، وتتغذّى بعدد من المصادر المائية المتنوّعة، والتي تتفاوت في درجة ملوحتها بشكل كبير، وتتميّز قناة السويس بكونها مكاناً فريداً تتنوّع فيه الحياة المائية، إذ تُعدّ موطناً للعديد من العوالق البحرية التي تنتشر، وتتوزّع على طول القناة، إضافة إلى أكثر من 400 نوع من الكائنات البحرية التي انتقلت من مياه البحر الأحمر لتستقرّ في الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط.
أدّى انتقال الكائنات الحية البحرية من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط إلى إحداث تغيير على النظام البيئي لهذا البحر، وقد كان لبعض هذه الكائنات تأثيراً إيجابياً كبيراً، إذ أصبحت بمثابة مصدراً غذائيّاً إضافياً،
ويجدر بالذكر تأثّر النظام البيولوجي الحيوي، والبيئة البحرية لقناة السويس بعدد من العوامل، والظروف، ومنها: الاضطرابات التي حدثت في المنطقة، والتي أدّت إلى إغلاق القناة لبضع مرات، ممّا أثّر على العوالق البحرية بشكل خاصّ، وذلك بسبب تأثّر هذه الكائنات البحرية بشكل سريع بأيّ تغيّرات طفيفة قد تحدث في البيئة التي تتواجد بها.
مزايا قناة السويس
تتميّز قناة السويس بالعديد من الأمور التي تساهم في جعلها أحد أهمّ الممرّات المائية في العالم، وفي ما يلي بعض من هذه الميّزات:
تُعدّ أحد أكثر الممرّات المائية آماناً في العالم، إذ إنّ نسبة الحوادث التي تحدث فيها تكاد تكون معدومة مقارنة بتلك الحوادث التي تحدث في الممرات المائية الأخرى. تُعدّ أطول قناة مائية في العالم، إذ يتراوح طولها بين 163-195 كيلو متراً، وهي قناة مفتوحة لا يوجد فيها أهوسة ، أو حواجز، ممّا يساهم في انسيابية المرور عبرها، ولذلك فإنّ عبورها يتطلّب فترة زمنية تتراوح بين 13-15 ساعة.
تتميّز باستمرار حركة الملاحة فيها في جميع فصول السنة، وعلى مدار 24 ساعة، إذ إنّ الحركة فيها لا تتوقّف خلال النهار، أو الليل. تمتاز بقدرتها على استيعاب السفن الضخمة الموجودة في العالم، إذ تسمح بعبور الناقلات النفطية من نوع ULCC، أو VLCC، والتي تكون مُحملّة بشكل جزئيّ. تتميّز بإمكانية زيادة عمقها، وحجمها إذا اقتضى الأمر، وذلك لملائمة الأحجام الكبيرة من السفن المختلفة التي تعبرها. تمتاز باستخدام التكنولوجيا في مراقبة الملاحة، إذ يُستخدم نظام (VTMS) الراداري لإدارة، ومتابعة حركة السفن التي تعبرها، إضافة إلى تحديد مكان تواجدها في القناة، وإمكانية التدخّل، وتقديم المساعدة في حال حدوث أي طارئ.
تعد قناة السويس من أهم الممرات الملاحية في العالم حيث تقع على أهم الطرق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا حيث لعبت دورا استراتيجيا في تاريخ التجارة الدولية، حيث يمر بقناة السويس سنويا حوالي 17000 سفينة تمثل حوالي 8% من تجارة العالم و 24% من تجارة الحاويات ولكن تظل هناك إمكانيات اقتصادية غير مستغلة يمكن أن يستفاد منها بإضافة قيمة مضافة للمرور بقناة السويس وعدم الاكتفاء برسوم العبور بها والتي تبلغ 5.2 مليار دولار سنوياًقناة السويس..الممر الملاحى الأكثر أهمية فى حركة التجارة العالمية
وفى هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفو جرافات تسلط الضوء على قناة السويس الممر الملاحي الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية بفضل مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، وجذب المنطقة الاقتصادية للاستثمارات العالمية، وذلك بعد تحقيق عوائد ومؤشرات غير مسبوقة في تاريخها.
ورصد التقرير الأرقام القياسية التي حققتها قناة السويس عام 2021، حيث زاد حجم التجارة العالمية المارة عبر القناة بنسبة 8.5% مقارنة بـ 3.7% زيادة في حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً، بينما سجلت حركة الملاحة بالقناة أعلى حمولة صافية شهرية في تاريخها بحجم 112 مليون طن في نوفمبر، فضلاً عن تحقيق حركة الملاحة أعلى إيراد يومي منذ جائحة كورونا قدره 30,4 مليون دولار في 8 أبريل.
وأظهر التقرير أبرز السفن العابرة لقناة السويس خلال عام 2021، حيث عبرت خلال شهر أغسطس كل من سفينة الحاويات العملاقة " EVER ACE" والتي تعد أكبر سفينة حاويات في العالم، وعبرت في أولى رحلاتها البحرية ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، وكذلك عبرت بنجاح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN في أول عبور لها مرة أخرى بعد الأزمة ضمن قافلة الشمال.
وجاء في التقرير، أن قناة السويس توفر عشرات الأيام للسفن في مقابل الممرات البديلة، مشيراً إلى مقارنة بين قناة السويس مقابل طريق رأس الرجاء الصالح، حيث ذكر أن الطريق من جدة إلى بيرايوس يستغرق 4 أيام خلال قناة السويس مقارنة بـ 36 يوماً خلال طريق رأس الرجاء الصالح، ليصل بذلك الوقت المتوفر إلى 32 يوماً بنسبة 88% من وقت الرحلة.
ويستغرق الطريق من رأس تنورة إلى نيويورك 25 يوماً خلال قناة السويس مقارنة بـ 35 يوماً خلال رأس الرجاء الصالح ليصل الوقت المتوفر إلى 10 أيام بنسبة 30% من وقت الرحلة، كما يصل الطريق من رأس تنورة إلى روتردام لـ 19 يوماً خلال قناة السويس مقارنة بـ 33 يوماً خلال رأس الرجاء الصالح، ليصل الوقت المتوفر لـ 14 يوماً بنسبة 42% من وقت الرحلة.
وفي سياق متصل، يستغرق الطريق من طوكيو إلى روتردام 29 يوماً عن طريق قناة السويس مقارنة بـ 38 يوماً خلال رأس الرجاء الصالح، ليصل الوقت المتوفر إلى 9 أيام بنسبة 23% من وقت الرحلة.
وبالنسبة للمقارنة بين قناة السويس وقناة بنما، لفت التقرير إلى أن الطريق من كولمبو إلى نيويورك يستغرق 23 يوماً من خلال قناة السويس مقارنة بـ 37 يوماً خلال قناة بنما، ليصل عدد الأيام المتوفرة لـ 14 يوماً بنسبة 39% من وقت الرحلة.
وفيما يتعلق بالطريق من سنغافورة إلى نيويورك فيستغرق 26 يوماً عن طريق قناة السويس مقارنة بـ 32 يوماً خلال قناة بنما، ليصل الوقت المتوفر إلى 6 أيام بنسبة 19% من وقت الرحلة، بينما يستغرق المرور عبر الطريق البري طريق كراتشي/الشارقة – ميرسن من 8 لـ 12 يوماً مقابل 7 أيام فقط عن طريق قناة السويس، ليتراوح الوقت المتوفر من يوم إلى 5 أيام بنسبة 41% من وقت الرحلة.
وتطرق التقرير إلى مشروع تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس، موضحاً أن الحكومة تسعى لزيادة إجمالي المسافة غير المزدوجة بهذا القطاع بنسبة 25%، كما أشار إلى مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى، بطول 10 كم من الكيلو 122 حتى الكيلو 132 ترقيم القناة، بحيث يصل طول قناة السويس الجديدة إلى 82 كم بدلاً من 72 كم.
وبشأن مشروع توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس، أظهر التقرير أنه يشمل 30 كم من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 ترقيم قناة، وعرض 40 م شرقاً وعمق 72 قدماً بدلاً من 66، فضلاً عن زيادة في الأمان الملاحي بنسبة 28%، إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المنطقة بعدد 6 سفن إضافية.
وأظهر التقرير أهمية مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، لافتاً إلى أنها تسهم في تحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، وزيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، وتسهيل حركة عبور السفن، وزيادة مسطح القطاع المائي، إلى جانب تقليل التيارات الملاحية بالقناة.
وإلى جانب ما سبق، أوضح التقرير أبرز الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية لقناة السويس خلال أزمة كورونا، مشيراً إلى تراوح التخفيضات ما بين 40% لـ 75% لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي، وما بين 35% لـ 75% لسفن الغاز الطبيعي المسال بين الخليج الأمريكي والخليج العربي و الهند وما شرقها.
وتتضمن الحوافز كذلك، خفض تسعيرة مرور ناقلات المواد الكيميائية بين موانئ منطقة الأمريكيتين والهند وما شرقها بنسبة تتراوح ما بين 30% لـ 75%، فيما تراوحت نسبة خفض تسعيرة مرور ناقلات الغاز البترولية المسيلة بين موانئ الخليج الأمريكي والهند وما شرقها ما بين 24% لـ 75%.
وفي الإطار ذاته، بلغت نسبة تخفيض تسعيرة مرور ناقلات البترول الخام العملاقة المحملة جزئياً من موانئ شمال غرب أوروبا والمتجهة إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى إلى 48%، فضلاً عن تقديم تخفيضات بنسبة 6% و17% لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا.
وشملت الحوافز والسياسات التسويقية لقناة السويس أيضاً، الاستجابة لطلبات عدد من الخطوط والتوكيلات الملاحية بمنح تخفيض بنسبة 50% من رسوم العبور للسفن السياحية، فضلاً عن تخفيض رسوم العبور العادية لسفن حاملات السيارات القادمة من موانئ شمال غرب أوروبا حتى ميناء Santander ومتجهة مباشرة إلى ميناء Port Klang وما شرقه من موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى، وذلك بنسبة 5% و8%.
كما تتضمن الحوافزً، تخفيض بنسبة 15% لسفن الركاب الحاملة للأطقم البحرية، دعماً لمبادرات المنظمة البحرية الدولية IMO، حول حل الإشكالية المتعلقة بتبديل الأطقم البحرية العالقة بسبب الجائحة.
واستعرض التقرير نتائج السياسات التسويقية عام 2021، والتي تمثلت في جذب 4923 سفينة، والذي يعد أعلى معدل جذب للسفن، بالإضافة إلى تحقيق 1.1 مليار دولار خاص بالسياسات التسويقية، ويعتبر كذلك أكبر إيراد خاص بالسياسات التسويقية منذ تطبيقها.
وبشأن جهود تعزيز دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز لوجستي عالمي ومحوري في حركة التجارة العالمية، أشار التقرير، إلى أن إجمالي تكلفة البنية التحتية والاستثمارية للمنطقة بلغ نحو 18 مليار دولار وفرت 100 ألف فرصة عمل مباشرة، كما تم إنشاء 250 منشأة صناعية وخدمية في مجالات مختلفة وصناعات حيوية مهمة، وإقامة شراكات مع 14 مطوراً صناعياً داخل المنطقة.
وبالنسبة لأبرز مشروعات البنية التحتية للموانئ، أشار التقرير إلى أن تكلفة البدء في تطوير ورفع كفاءة بعض أرصفة ميناء غرب بورسعيد بطول 675م وتعميق الغاطس لـ 14م بلغ نحو 1,4 مليار جنيه، بينما تم إنشاء أرصفة بطول 5 كم في ميناء شرق بورسعيد، بتكلفة 6.8 مليار جنيه، فضلاً عن تقليص عدد ساعات انتظار السفن بعد افتتاح قناة الميناء الجانبية بطول 9.2 كم وعمق 18.5م لتصل إلى 4.6 ساعة بدلاً من 13.5 ساعة.
كما شملت مشروعات البنية التحتية للموانئ، تطوير ميناء العين السخنة بإنشاء 4 أحواض جديدة و18كم أرصفة بحرية بأنشطة متنوعة بتكلفة بلغت 37 مليار جنيه، فضلاً عن أنه تم تشغيل ميناء العريش في يناير 2021 بعد توقف دام 8 سنوات، وجار تنفيذ مشروعات لتطويره بتكلفة تبلغ 4 مليارات جنيه، في حين يجري تنفيذ مشروعات لتطوير ميناء الأدبية بتكلفة تبلغ 250 مليون جنيه.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد، والتي يتم تنفيذه على مساحة 5.25 كم2، باستثمارات تبلغ 6.9 مليار دولار، حيث من المتوقع أن يوفر المشروع 35 ألف فرصة عمل، علماً بأنه تم توقيع اتفاقية في يوليو 2021، لتوسيع نطاق عمل هذه المنطقة ليشمل شرق بورسعيد والعين السخنة.
كما تضمنت المشروعات، مشروع أكبر مصنع للألياف الضوئية بالعين السخنة، والذي تم تنفيذه على مساحة 50 ألف م2 باستثمارات أكثر من مليار جنيه، فيما بلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية وبجانبالحالية للمشروع 4 مليون كم كابلات سنوياً، لخدمة الأسواق الداخلية والخارجية.
ولفت التقرير إلى مجمع العالمية للميثانول بالعين السخنة، حيث تم توقيع اتفاقية في ديسمبر 2021 لإنشاء المجمع على مساحة 2 مليون م2 لإنتاج الميثانول والأمونيا، لتصل التكلفة الاستثمارية لنحو 2,6 مليار دولار، وبطاقة إنتاجية 1,4 مليون طن ميثانول وأمونيا سنوياً، مع توفير 1200 فرصة عمل.